نجهض ما نريده قبل البدء بتنفيذه
يمنات
عبد الله عامر
لا شك من ان الجميع مع وضع معالجات اقتصادية تعزز من عوامل الصمود بما في ذلك حل اشكاليات العملة.
وفكرة ايجاد البدائل كالريال الالكتروني او تطبيق تجربة الصومال تعبئة وحدات في التلفون لها قيمة واستخدامها امر مستحسن اذا ما توفرت الإرادة والرؤية ووسائل الاستخدام الممكنة ، ولكن يقتضي الامر اتخاذ خطوات مسبقة أهمها طرح الفكرة للناس وإغنائها من ذوي الاختصاص وجعلها فكرة عامة لازمة لمعظم الناس بمعنى اشراك الناس في تبنيها .
اما ان تتخذ اُسلوب الغموض والانتقاء واظهار الفكرة وكأنها فأر تجارب واستخدام اُسلوب البلطجة في فرضها وخلق قناعات قسرية بها بل واللجوء الى الأسلوب الامني والقمع لحمل الناس على الرضى فاننا بذلك نكون قد وضعنا الفكرة في موطن الاختلاف والتشكيك والضعف وحكمنا عليها بالفشل.
لنأخذ مثال على ذلك التداعي الذي حصل في شركة النفط بسبب فرض الريال الإلكتروني كوسيلة لصرف رواتب الموظفين دون إشعار مسبق او العمل على طرح الفكرة على الموظفين ليقفوا على ماهيتها واليات تنفيذها وبيان ضرورتها وما هي الغاية وتطمينهم بشأن حقوقهم قبل اتخاذ القرار بتطبيقها على النحو التجريبي على موظفي شركة النفط دون غيرهم..
ليس ذلك فحسب بل والتعامل مع الحالة بأساليب الريبة والتكتم والسرية وكان الامر سرقة ونصب واحتيال وليس تنفيذ خطة معتبرة وضرورة وطنية لمعالجة الاثار المترتبة عن العدوان والحرب الاقتصادية التي تشن على وطننا العزيز .
للأسف اننا نجهض ما نريده قبل البدء بتنفيذه بسبب إسناد مهمة التنفيذ لاناس جهلة اغبياء مغرورين بدلاً من إفهام الموظف ومشاركته الرأي واحترام مخاوفه.
نامل من الجهات المختصة ان تغير من وسائلها وتحد من الأساليب الاستفزازية والحلول الامنية وتبني السياسة العقلانية الهادفة المتبصرة والا تسمح للمداليز والجهلة بان يهينوا الموظف والاستخفاف بقناعات الناس ومواقفهم.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.